Thursday, February 12, 2009

أتحبني وأنا ضريرة?1


قالت لهُ...

أتحبني وأنا ضريرة ...

وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...

الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ...

ما أنت إلا بمجنون ...

أو مشفقٌ على عمياء العيون ...

قالَ ...

بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...

ولا أتمنى من دنيتي ...

إلا أن تصيري زوجتي ...

وقد رزقني الله المال ...

وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...

قالت ...

إن أعدتّ إليّ بصري ...

سأرضى بكَ يا قدري ...

وسأقضي معك عمري ...

لكن ..

من يعطيني عينيه ...

وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...

وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...

أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...

وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...

وستوفين بوعدكِ لي ...

وتكونين زوجةً لي ...

ويوم فتحت أعيُنها ...

كان واقفاَ يمسُك يدها ...

رأتهُ ...

فدوت صرختُها ...

أأنت أيضاً أعمى؟!!...

وبكت حظها الشُؤمَ ...

لا تحزني يا حبيبتي ...

ستكونين عيوني و دليلتي ...

فمتى تصيرين زوجتي ...

قالت ...

أأنا أتزوّجُ ضريرا ...

وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...

فبكى ...

وقال سامحيني ...

من أنا لتتزوّجيني ...

ولكن ...

قبل أن تترُكيني ...

أريدُ منكِ أن تعديني ...

أن تعتني جيداً بعيوني ...

نزار قباني

Saturday, February 7, 2009

حديث لمولانا الصادق يجعلك تعشق الصلاة‏


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على الطاهرة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
عدد كمالك يـــــــا الله ومنتهى رضــــــــــاك
يــــــــــا ربـــــــــاه



الصلاة ..هي معراج روح المحب..الى جوار ملكوت المحبوب...
ولكن وبسبب الغفلة..قد تفقد هذه الصِّلة النورانية.. قدسيتها ونورها ..
فواجب على المحب الصادق تجديد عهد
المحبة والعشق .. لمحبوبه وخالقه...

اصــــغ الى مولاك الصادق وهو ينقل لك صورة عِــــشـــقية جمالية..معطرة بعطر المحبة الصافية..بين العبد وربه...



قال الصادق :
" إن المصلّي إذا توجه إلى مصلاّه ليصلي ، قال الله تعالى لملائكته :

ألا ترون إلى عبـــــــدي ...
هذا قد انقطع عن جميع الخلائق إليّ وأمِل رحمتي..
وجودي.. ورأفتي..
أُشهِدكم أني أحفه برحمتي وكرامتي ..



فإذا رفع يديه وقال: الله أكبر وأثنى على الله ، قال الله تعالى لملائكته:
يا عبــــادي..
أما ترونه كيف كبّرني.. وعظّمني.. ونزّهني عن أن
يكون لي شريكُ أو شبيه أو نظير ورفع يديه تبرّؤاً
عمّا يقوله أعدائي من الإشراك بي؟؟؟؟

أُشهِدكم أنّي سأكبره وأعظّمه في دار جلالي وأنزهه
في منتزهات دار كرامتي.. وأُبرئه من آثامه وذنوبه
ومن عذاب جهنّم ومن نيرانها..



فإذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين ... فقرأ فاتحة الكتاب وسورة ، قال الله تعالى لملائكته :

أما ترون عبــــدي..
هذا كيف تلذذ بقراءة كلامي؟؟؟؟
أُشهِدُكم يا ملائكتي لأقولنَّ له يوم القيامة اقرأ في جناني وارق في درجتي في جناني.. فلا يزال يقرأ ويرقى بعدد كل حرفٍ درجة من ذهب ودرجة من فضّة ودرجة من لؤلؤ ودرجة من زبرجدٍ أخضر ودرجة من جوهر ودرجة من زمردٍ أخضر ودرجة من نور رب العالمين..



.فإذا ركع قال الله تعالى لملائكته:
يا ملائكتي أما ترون كيف تواضع عبدي.. لجلالي وعظمتي؟؟؟؟
أُشهدكم لأعظِّمنَّه في دار كبريائي وجلالي..


فإذا رفع رأسه من الركوع قال الله تعالى لملائكته:
أما ترون يا ملائكتي كيف يقول؟؟؟
وأرتفع عن أعدائك كما أتواضع لأوليائك وانتصب لخدمتك..
أُشهدكم يا ملائكتي لأجعلنَّ جميع العاقبة له، ولأصيرنّه إلى جناني.



فإذا سجد قال الله تعالى لملائكته:
أما ترون كيف تواضع بعد ارتفاعه؟؟؟
وقال لي: وإن كنت جليلاً في دنياك فأنا ذليل عند الحق إذا ظهر..
سوف أرفعه بالحق وأرفع به..


فإذا رفع رأسه من السجدة الأولى ، قال الله تعالى يا ملائكتي :
أما ترونه كيف قال؟؟؟
إني وإن تواضعت لك فسوف أخلط الانتصاب في طاعتك
بالذل بين يديك..



فإذا سجد ثانيةً قال الله تعالى لملائكته:
أما ترون عبــــــدي.. هذا كيف عاد إلى التواضع لي؟؟؟
لأعيدنَّ إليه رحمتي، فإذا رفع رأسه قائماً قال الله تعالى:
يا ملائكتي لأرفعنّه بتواضعه كما ارتفع إلى صلاته..



ثم لا يزال يقول لملائكته هكذا في كل ركعة حتى إذا قعد إلى التشهد الأول التشهد الثاني قال الله تعالى:
يا ملائكتي قد قضى خدمتي وعبادتي وقد اثنى عليّ وصلى على محمد نبيي
لأثنينّ عليه في ملكوت السماوات والأرض
ولأصليَّن على روحه في الأرواح


فإذا صلّى على أمير المؤمنين في صلاته ، قال:
لأصليّنَّ عليك كما صلّيت عليه، ولأجعلنّهُ شفيعك كما استشفعت به

فإذا سلم من صلاته سلّم الله عليه وسلم عليه ملائكته وفتحت له أبواب الجنان وقيل له:
ادخل من أي بابٍ شئت بلا حساب .



اللهم البسنا ثوب معزتك بالصلاة ...واجعل أنسنا فيها ومعها وعشقنا لها
وتقبلها منا بأحسن قبول برحمتك يا أرحم الراحمين

Sunday, February 1, 2009

الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد الإنتصارين الأسطورة الحاج عماد مغنية


السلام عليك مقاوماً، السلام عليك قائداً، السلام عليك شهيداً. ومتى كان السلام الحق يستوي إلا بأخذ السيوف البيض وأحمر الشهادة.
السلام عليك عماداً ما كان أقصر عمره لولا أنه في ساحة الوغى معبرٌ إلى جنة الرضوان وقنطرة من الحياة إلى الحياة.
السلام عليك وعلى شقيقيك الشهيدين فؤادًا وجهادًا، السلام عليك وعلى من سبقك، وعلى من يلتحق بك، فمن تخلّف عن الزحف لم يبلغ الفتح.
السلام عليك وعلى السيد والشيخ وقافلة من نجيع الدم القاني مددناها إلى السماء بسبب، فقلنا خُذ منا يا رب حتى ترضى، خُذ إن شئت عباساً وراغباً وعلياً وأحمداً، خُذ إن شئت صالحاً وهادياً ومحمداً، خُذ إن شئت ما شئت، خُذ إن شئت عماداً حتى ترضى... حتى ترضى.
والسلام عليك من جنوبي غفا، الليلة فقد غفا، منذ سنين ما غفا، ساهراً في بساتين أنصارية، وثغور صافي وشُجيرات شبعا، ومعسكرات جنتا.
الليلة، المجاهدون يفتقدون الأنيس، فالحزن مثواهم، والدمعة شكواهم.
الليلة، الشهداء يستقبلون الرفيق، فالفرح مبتغاهم، والبسمة محياهم.
عبثاً تقتل إسرائيل، فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.
عبثاً تقتل إسرائيل فالنصر من فم النصر يولد.
قضى عماد مغنية المجاهد البدر شهيداً كربلائياً عزّ نظيره، المجاهد المؤمن العارف بالله والواثق بوعده، القائد الكبير في المقاومة الإسلامية المتعدد الأدوار والمواهب، المجهول والمعلوم، الشبح الخفي الذي أرهق إسرائيل وغيّها ربع قرن من الزمان، فأوقع فيها القتل والذل والهوان، فلا عجب إن رحّبت قوى الشر بقتله غيلة، فهو الرجل الحر الذي أمضى عمره في سبيل بلده وأمته وعزتها، فيما كان مصرعه الدامي خسارة لفلسطين وأهلها الأشراف.
رحل الحاج رضوان مكللاً بالغارين، غار النصر الإلهي في تموز، وغار الشهادة الغراء، المتلألئة في كل سماء، وغداً عندما تكتب ذاكرة الأطفال وذاكرة الأوطان أسطورة تموز البهية، سيكون العماد هو الحرف والكلمة والعنوان، فيا أمة الشهداء، الجرح بليغ بلى، لكن الموعد غداً، وإن غداً لناظره قريب.
غداً تخرج الأمة إلى الشارع تحتفي بالقائد الشهيد وتكرّر الرسالة التي وصلت إلى العدو في شباط 92 ان المقاومة أبقى، وغداً مرة أخرى في شباط 2008 إن المقاومة أقوى فلن تموت أمة فيها النصرُ نصرُ الله


------------------------------------------------------------------------------


عماد عماد
حقبة عز وجهاد
عماد عماد
أنشودة الفجر على شفاه المقاومة
عزماً وسداد
لم تثقلك سنين الكفاح
بل هام الفؤاد للقاء اخوة السلاح
يعز علينا الفراق دون عناق
عد للتلاق
أوترحل يا حلو السنابل
حبة أنبتت كل هذي القوافل
يا كل العطاء
يا لحن الجداول
وشظا القنابل
صداك سيكبّر
آت آت
من فوهات النصر تطلع
بعيون عباس وراغب تسطع
أنت من علمنا امتشاق السيف
فمن سيفنا ينزع
آت آت يا رضوان الله
بالوعد الصادق
وزغرادات البنادق
لأبعد مابعد
فدمك مدرارة المواسم
حَباً وحُباً وعطاء انتصار