Thursday, January 29, 2009

نعم نحن الرافضة

نعم نحن الرافضة نحن الذين رفضنا فرعون نحن الذين رفضنا هامان
نحن الرافضة نعم و ألف ألف نعم نحن رافضة كل شر و كل باطل


حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال :
حدثني محمد بن الحسن الصفار قال : حدثني عباد بن سليمان, عن محمد بن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبد الله (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير, وقد حضره النفس, فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبدالله عليه السلام : ما هذا النفس العالي, قال جعلت فداك يا ابن رسول الله(ص), كبر سني, ودق عظمي, واقترب أجلي, مع أني لا أدري على ما أرد عليه في آخرتي, قال له أبو عبدالله عليه السلام : يا أبا محمد وإنك لتقول هذا! قال : قلت : جعلت فداك فكيف لا أقول؟ قال (ع) : يا أبا محمد أما علمت أن الله تبارك وتعالى يكرم الشباب منكم ويستحي من الكهول, قال : الله يكرم الشباب منكم أن يعذبهم, ومن الكهول أن يعذبهم, قال : قلت : جعلت فداك هذا لنا خاص أم لأهل التوحيد؟ قال : فقال (ع) : لا, والله, إلا لكم خاصة دون العامة, وفي الخبر أن الله تعالى يقول : شيب المؤمنين نوري وأنا أستحي أن أحرق نوري بناري. وقد قيل : الشيب حلية العقل, وسمة الوقار, قال : قلت : جعلت فداك فإنا قد رمينا بشيء انكسرت له ظهورنا, وماتت له أفئدتنا, واستحلت به الولاة دماءنا, في حديث رواه لهم فقهاؤهم, قال : وقال أبو عبدالله عليه السلام : الرافضة؟ قال : قلت : نعم, قال (ع) : لا, والله, ما هم سموكم به بل إن الله سماكم به, أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلاً من بني إسرائيل رفضوا فرعون, إذا استبان لهم ضلالته, لحقوا بموسى (ع), إذا استبان لهم هداه, فسموا في عسكر موسى (ع) الرافضة؛ لأنهم رفضوا فرعون وكانوا أشد ذلك العسكر عبادة, وأشدهم حبا لموسى وهارون وذريتهما, فأوحى الله إلى موسى عليه السلام : أن أثبت لهم هذا الإسم في التوراة فإني سميتهم به ونحلتهم اياه. فأثبت موسى (ع) الاسم لهم, ثم ادخر الله هذا الاسم حتىنحلكموه. يا أبا محمد, رفضوا الخير ورفضتم الشر بالخير, تفرق الناس كل فرقة فاستشعبوا كل شعبة فانشَعَبتُم مع أهل بيت نبيكم محمد (ص) فذهبتم حيث ذهب الله واخترتم من اختار الله, وأردتم من أراد الله, فأبشروا ثم أبشروا فأنتم والله المرحومون,المتقبل من محسنكم, المجاوز عن مسيئكم, من لم يأت الله بما أنتم عليه لم يتقبل منه حسنة, ولم يتجاوزعنه سيئة. يا أبا محمد ان لله ملائكة تسقط الذنوب من ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه, وذلك قول الله عز وجل :
(والمَلائِكةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيَستَغفِرُونَ لِمَن في الأرَضِ)

فاستغفارهم والله, لكم دون هذا الخلق, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني. قال (ع) : يا أبا محمد ما استثنى الله أحدا من أوصياء الأنبياء ول اتباعهم, ما خلا أمير المؤمنين (ع) وشيعته, فقال في كتابه وقوله الحق : (يِومِ لا يُغنِي مَولىً عن مَولىً شَيئاً وَلا هُم يُنصَرُون إلاَّ مَن أَتَى الله بقَلبٍ سَلِيمٍ), يعني بذلك عليا (ع) وشيعته, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني, قال (ع) : لقد ذكركم الله إذ يقول :
(يا عِبَادِيَ الَّذينَ أسرَفُوا عَلى أنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ الله إِن!َ الله يَغفِرُ الذّنوب جَمِيعَاً إنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَحِيمُ)

والله, ما أراد بهذا غيركم, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قل : قلت : جعلت فداك زدني قال (ع) : لقد ذكركم الله في كتابه فقال :
( إنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَليهِم سُلطَانٌ)

والله, ما أراد بهذا إلا الأئمة وشيعتهم, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك, زدني, قال (ع) ذكركم الله في كتابه فقال :
(وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً )

ورسول الله (ص) في هذه الآية من النبيين, ونحن في هذا الموضع الصديقون الشهداء, وأنتم الصالحون, فتسموا بالصلاح كما سماكم الله, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك, زدني, قال (ع) لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم وهو في النار إذ يقول :
(مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهّم مِنَ الأشرَارِ أتَّخَذنَاهُم سِخرِياً أم زَاغَت عَنهُمُ الأبصَارُ)

ما نى ولا أراد بهذا غيركم, إذ صرتم في هذا العالم شرار الناس, فأنتم والله, في الجنة تحبرون, وأنتم في النار تطلبون, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك, زدني, قال (ع) : يا أبا محمد, ما من آية نزلت تقود إلى الجنة وتذكر أهلها بخير, إلا هي فينا وفي شيعتنا, وما من آية نزلت تذكر أهلها بسوء وتسوق إلى النار, إلا وهي في عدونا ومن خالفنا, . قال : قلت : جعلت فداك, زدني, فقال (ع) يا أبا محمد ليس على ملة إبراهيم (ع) إلا نحن وشيعتنا, وسائر الناس من ذلك براء, يا أبا محمد فهل سررتك.

No comments: