Thursday, April 16, 2009

الرد على بيان أحمد الكاتب

الرد على بيان أحمد الكاتب

وفضح لأكاذيبه وافتراءاته وتدليسه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين لا سيما خاتمهم وقائمهم الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.

أما بعد، فقد نشرت بعض الصحف والمواقع الخليجية بيانا سمي زورا وبهتانا بـ (البيان الشيعي الجديد) للمدعو أحمد الكاتب، ثم قام هذا الأخير بنشر بيانه عبر إيميله الشخصي.

وما يسمى بـ (البيان) هذا الذي كتبه أحمد الكاتب يحاول أن يصور أن هناك مجموعة من المثقفين الشيعة يقومون بمراجعة التراث الشيعي ليخرجوا نسخة منقحة من العقائد والأفكار الشيعية.

وهنا أود أن أبين بعض الحقائق قبل أن أكشف ما في بيان الكاتب من أكاذيب وافتراءات وتدليس، بحيث نستطيع أن نلقبه بعدها بـ (الكاذب) بدل (الكاتب).

الحقيقة الأولى: أن الكاتب لم يعد شيعيا منذ أنكر ضروريات التشيع.

نعم قد يكون المدعو أحمد الكاتب يوما من الأيام كان شيعيا ولكن المؤكد أنه الآن لم يعد شيعيا، لأن عقيدة الشيعة تقوم على الإيمان بالعقائد والأفكار التالية:

1 ـ التوحيد: ويعني الإيمان بالله وما يستتبع ذلك من الإيمان بالملائكة والكتب السماوية.

2 ـ العدل: ويعني الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى عادل لايظلم أحدا، وأنه يأمر بالعدل وينهى عن الظلم.

3 ـ النبوة: وتعني الإيمان بنوة نبينا محمد بن عبدالله (ص) وأنه خاتم النبيين، والإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين من قبله. والإيمان بما أنزل عليه وعليهم من كتب سماوية.

4 ـ الإمامة: وتعني أن الله سبحانه وتعالى يختار بعد النبي أئمة وأوصياء يحفظون الشريعة ويبينونها للناس. وقد اختار الله أئمة إثنى عشر لخلافة النبي الأكرم (ص) بهذه المهمة أولهم علي بن أبي طالب (ع) وأخرهم محمد المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). وأن هؤلاء الأئمة (ع) معصومون لا يفعلون المعصية ولا يتركون الطاعة، ولا يخطئون لا عمدا ولا سهوا.

5 ـ المعاد: ويعني الإيمان باليوم الآخر الذي تحشر فيه الخلائق ليثيب الله المحسنين ويجازي المسيئين. وينصف المظلوم ممن ظلمه.

* ويقول علماء الشيعة: أن (العدل) و(الإمامة) من أصول المذهب؛ بمعنى أن من أنكرها يخرج عن مذهب الشيعة أتباع أهل البيت، وإن بقي مسلما.

كذلك يؤمن الشيعة أتباع أهل البيت بالأمور التالية:

ـ بالشفاعة في الدنيا والآخرة للأنبياء والأئمة والصالحين.

ـ ويجوزون التوسل بهم.

ـ ويؤمنون بالتقية التي تعني أنه يجوز للإنسان المؤمن إذا خاف على دمه أو عرضه أو ماله من ظالم أن يظهر الباطل ويكتم الحق، ودليلهم في ذلك كتاب الله بقوله: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.

ـ ويقولون بوجوب الخمس من المغنم، وأن المغنم يشمل كل ما يربحه ويستفيده الإنسان.

ـ ويقولون بولاية الفقيه؛ على خلاف بين الفقهاء بتفاصيل هذه المسألة.

وهناك أمور أخرى، لا نذكره هنا وإنما ذكرنا المقدار الذي نريد أن نثبت من خلاله أن أحمد الكاتب ومن هم على شاكلته لم يعودوا من الشيعة.

فمن أنكر إمامة الأئمة الإثني عشر، وأنكر عصمتهم، وأنكر الإمام الثاني عشر، وأنكر التقية، وأنكر الخمس، وأنكر الشفاعة، وأنكر التوسل .. من أنكر كل هذه الأمور ـ كلها أو بعضها ـ فقد خرج عن التشيع، ولم يعد من الشيعة.

الحقيقة الثانية: أن من هو ليس من المذهب لا يحق له أن يتحدث باسم المذهب.

وهذه حقيقة يقول بها كل العقلاء، فإن من يخرج عن مذهب إلى آخر لا يحق له أن يتحدث باسم المذهب السابق. فلا تجرؤ هذه الصحف والمواقع التي نشرت بيان الكاتب أن تنشر بيانا بعنوان: (البيان السني الجديد) لمن كانوا من أتباع مذاهب السنة ثم تحولوا إلى التشيع كأمثال التيجاني السماوي التونسي، وسيد معتصم السوداني، والدكتور أحمد راسم النفيس المصري، ومروان خليفات الأردني، والسيد عصام العماد اليمني، الدكتور صائب عبدالحميد العراقي وغيرهم العشرات. فلو اجتمع هؤلاء وقرروا أن يكتبوا بيانا بعنوان (البيان السني الجديد) ونقضوا فيه بعض معتقدات أهل السنة، لأجابتهم تلك الصحف والمواقع، ولأجابهم جمهور أهل السنة بكلمة واحدة: (أنتم لستم من أهل السنة) فلا يحق لكم أن تتكلموا باسم أهل السنة. فكيف تقبل هذه الصحف والمواقع السنية أن تنشر بيانا لمن خرج عن عقائد الشيعة باسم (البيان الشيعي الجديد)؟؟!!

الحقيقة الثالثة: أن أحمد الكاتب وأشباهه لديهم مذهب جديد.

نحن الشيعة أتباع أهل البيت (ع) لسنا ممن يحجر على الفكر، ويمنع الناس من استماع الحق واتباعه، بل أننا نقول ونعلن أننا أبناء الدليل أينما ما نميل، بل أكثر من ذلك؛ نحن نقول أنه يجب على الإنسان أن يبحث عن الحق، وأنه إذا ثبت لديه أن الحق مع فريق من الفرق فإنه يجب عليه أن يتبع الحق.

وهذا هو منطق الشجعان الواثقين من أنفسهم وتفكيرهم، ولهذا رأينا أن من ذكرنا أسماءهم في النقطة السابقة من الأخوة الذين اقتنعوا بمذهب الشيعة أتباع أهل البيت (ع) وتحولوا له أعلنوها صراحة بأنهم أصبحوا (شيعة).

فهل يملك أحمد الكاتب الشجاعة نفسها ليعلن لنا عن مذهبه؟؟

نحن نقطع الآن وبعد إنكاره مسلمات عقيدة الشيعة من إمامة الأئمة وعصمتهم، والإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والتقية والخمس وغيرها. نقطع أنه لم يعد شيعيا، ولكننا ننتظر منه أن يعلن لنا عن مذهبه؛ هل تحول إلى مذهب من المذاهب الإسلامية الأخرى؟؟؟

أم لديه خطه لتأسيس مذهب إسلامي جديد يسميه مثلا (المذهب الكاتبي)؟

* * بعض الأكاذيب والإفتراءات والإيهامات التي احتواها بيان الكاتب:

1 ـ يبدأ بتقديم الحديث عن الإيمان بالله وبالرسول واليوم الآخر والكتاب والملائكة النبيين جميعا، وخاتمية النبوة. وكأنه يريد أن يوحي لمن يقرأ بيانه أن الشيعة لا يؤمنون بهذه الأمور. وهذا من التدليس والكذب والتضليل للناس.

2 ـ ثم يقول في مقطع آخر: "أنه يؤمن بأن الوحي انقطع بعد النبي محمد (ص)".

وهو بذلك يوحي للقارئ أن الشيعة يؤمنون أن الوحي استمر بعد النبي (ص) وهذا كذب أيضا، ولا أحد من الشيعة يقول بذلك.

3 ـ يقول في مقطع أخر: "نؤكد على سلامة القرآن الكريم من التحريف والتلاعب والزيادة والنقصان. وأن الله تعالى قد تكفل بحفظه..".

وفي هذا أيضا: إيهام للقارئ بأن الشيعة يقولون بتحريف القرآن والتلاعب والزيادة والنقصان فيه، وهذا كذب أيضا فجمهور علماء الشيعة ومحققيهم متفقون على صيانة القرآن من التحريف والزيادة والنقصان، ومجرد وجود رأي شاذ لعالم أو اثنين من علماء الشيعة ـ من بين آلاف العلماء ـ لا يكفي للحكم على المذهب بأكمله. وإن صح تعميم الرأي الشاذ على مذهب بأكمله فإن ذلك سينجر على جميع المذاهب، بل أن بعض كبار الصحابة لهم أقوال في تحريف القرآن وسيأتي بيان ذلك في جواب مفصل لاحقا إن شاء الله.

4 ـ تحدث في بيانه أنه يجل الصحابة وأمهات المؤمنين وخصوصا السيدة عائشة وأنه يؤمن ببرائتها من الإفك.

وفي هذا يحاول إيهام القارئ بأن الشيعة لا يجلون الصحابة، وأنهم يتهمون أم المؤمنين عائشة بالإفك. وهذا كذب أيضا، فالشيعة يجلون الصحابة الأخيار، ولكن ذلك لا يعني إعطاء الصحابة حصانة وعدالة مطلقة، فهناك من الصحابة من ارتكب أخطاء في حياة النبي (ص) وبعد مماته، وفرق كبير بين الإعتقاد بأن الصحابي أخطأ في بعض المواقف وبين عدم احترامه أو سبه.

أما إيهامه القارئ بأن الشيعة يتهمون أم المؤمنين عائشة بأنها ارتكبت الفاحشة (أي الزنا) فهذا من أكاذيبه وأكاذيب من يقف وراءه، فالشيعة يبرءون إلى الله ممن يتهم أم المؤمنين عائشة بالزنا، والذين جاءوا بالأفك لم يكونوا شيعة وإنما كانوا من كبار الصحابة وقد تحدث عنهم القرآن {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} وكل التفاسير تذكر أسماءهم. أما الشيعة فينزهون عرض رسول الله (ص) أن يدنس، بل ذهب بعض علماء الشيعة إلى عصمة زوجات النبي (ص) من ارتكاب الزنى كرامة من الله لرسوله الكريم، ولكن هذا أيضا لا يعني عصمة نساء النبي (ص) من ارتكاب بعض المخالفات الشرعية الأخرى كعدم طاعة النبي (ص)، وقد اعترضت بعض نساء النبي (ص) على خروج عائشة لحرب أمير المؤمنين في الجمل، وعائشة نفسها ندمت على ما فعلت بعد ذلك وكانت تقول: "ليتني كنت نسيا منسيا". والشيعة لا يقولون أكثر من ذلك أنها أخطأت في حربها مع أمير المؤمنين، وأنها خرجت على إمام زمانها.

5 ـ أما حديثه عن النظام السياسي في الإسلام، وأن الأئمة كانوا يؤمنون بنظرية الشورى .. إلى آخر هذا الكلام الذي كرره مرارا في كتبه السابقة ورد عليه بعض العلماء، فلا يهمنا رأيه بشيء فله أن يؤمن بما يشاء، سواء آمن بالشورى أو الديمقراطية أو الفاشية، فهذا نقاش مفتوح، والكتب المؤلفة في نظام ولاية الفقيه والشورى كثيرة ويستطيع الباحث أن يطالع بعض تلك الكتب ليرى أدلة كل فريق على ما يذهب إليه.

6 ـ يقول في مقطع آخر: "لا نعتقد بأن الإمامة جزء ملحق بالنبوة أو أنها تشكل امتدادا لها. ولا نعتبرها أصلا من أصول الدين..".

وهذا اعتراف جيد منه يثبت أنه خرج عن التشيع، لأن من لا يؤمن بالإمامة يخرج عن التشيع وليس من حقه أن يتحدث باسم الشيعة أو التشيع بعد ذلك.

أما إذا كان يريد أن يتبنى مذهبا آخر فله كامل الحق أن يعلن عن مذهبه الجديد.

7 ـ ويقول في مقطع آخر من بيانه: "كما لا نعتقد بضرورة وجوب كون الإمام (أي رئيس الدولة) معصوما كالأنبياء، أو أنه يتلقى الوحي من الله مثلهم..".

وفي هذا المقطع ثلاث نقاط:

الأولى: إيهامه القارئ بأن الشيعة يعتقدون أن رئيس الدولة (أي رئيس دولة) يجب أن يكون معصوما وهذا من افتراءاته وأكاذيبه، فالشيعة يقولون أن هناك أئمة عددهم إثنى عشر إماما معلومون مشخصون تم تعيينهم من قبل الله وبنص رسول الله (ص) وبنص كل إمام على الذي يأتي من بعده، هؤلاء الإئمة الإثنى عشر هم فقط معصومون بعد رسول الله (ص) وأمهم الصديقة فاطمة الزهراء ولا أحد غيرهم معصوم.

الثانية: قوله "أو أنه يتلقى الوحي من الله" ليوهم القارئ أن الشيعة يعتقدون أن الأئمة يتلقون الوحي كما كان رسول الله يتلقى الوحي من الله، وهذا من افتراءاته وهو يعلم أنه يكذب في ذلك لأنه لا أحد من طلبة العلوم عند الشيعة فضلا عن العلماء والمحققين ممن يقول بهذا الرأي.

أما كون الإمام محدّث أو ملهم لا يعني أنه ينزل عليه الوحي بالمعنى المعروف للوحي.

الثالثة: في هذا المقطع من كلامه إعلان منه بعدم اعتقاده بعصمة الأئمة، وهذا يؤكد خروجه عن دائرة التشيع وبالتالي لا يحق له الحديث باسم التشيع أو الشيعة بعد هذا الإعلان.

8 ـ إنكاره للإمام الثاني عشر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وأن الإمام العسكري مات ولم يخلف، وهذا دليل آخر على أن الرجل خرج عن التشيع ولم يعد شيعيا، وبالتالي لا يحق له الحديث باسم الشيعة أو التشيع، ولا نحتاج إلى مناقشة رأيه في وجود الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لأن هذه الشبهة قديمة وهناك العديد من الكتب التي ناقشتها وأوردت الأدلة في إثبات ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حتى أن هناك علماء من المذاهب الأخرى شهدوا بولادته (ع).

9 ـ رفضه للمؤسسة المرجعية وتشبيهها بالكنسية فهذا يكشف عن بعض العقد النفسية التي يعيشها الرجل ونحن نعرف تاريخه. أما رفضه للتقليد وتحريمه له، ودعوته للمكلفين بالاجتهاد والنظر فهو من الأمور المضحكة، ولا استغرب ذلك منه فللرجل نظرية ـ سمعتها منه مشافهة في إحدى المرات ـ تقول "إن عملية الإجتهاد لا تحتاج إلى قرون"، ودليل صحة نظريته أنه ـ هو نفسه ـ يجتهد مثل هذه الإجتهادات المضحكة رغم أنه لا يملك قرون، وإنما فقط يملك آذان!!!.

10 ـ أما حديثه عن موقف العلماء من أحاديث الكافي أو غيره فهو (كلمة حق يراد بها باطل)، فموقف العلماء بدراسة الحديث ونقده واهتمامهم الكبير بعلم الجرح والتعديل يدل على عقلية وموضوعية علماء هذا المذهب وأنهم لا يتوقفون عن البحث والتحقيق في التراث الديني، وأنه رغم تضعيفهم لأربعة أخماس أحاديث الكافي ـ حسب ما يدعيه الكاتب ـ لم ينكر أحد منهم إمامة الأئمة الإثني عشر، ولا عصمتهم (عليهم السلام)، ولم ينكروا ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولم يرفضوا الاجتهاد والتقليد ... إلخ كما فعل الكاتب.

11 ـ أما قوله "أنه يعتبر نظرية ولاية الفقيه تطورا إيجابيا، وأنها تعني تحررا من نظرية (الإمامة الإلهية)". فهذا يكشف عن تغابي هذا الرجل ـ وأقول تغابي وليس غباء ـ لأنه يعلم أن الإعتقاد بنظرية ولاية الفقية لا يعني إلغاء نظرية الإمامة الإلهية ـ كما يسميها ـ وإنما ولاية الفقيه هي الحكم والتكليف الشرعي في حالة غيبة الإمام المعصوم، وأن نظرية الإمامة الإلهية مستمرة، وفاعلة ومتى ما ظهر الإمام المعصوم فإن القيادة السياسية والدينية تعود إليه من الفقيه مباشرة. وإنما الفقيه له الولاية في زمان غيبة الإمام المعصوم، لأنه لابد للمجتمع من قيادة تنظم شؤونه الدينية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية في كل زمان ومكان.

12 ـ كذلك رفضه للخمس وللشهادة الثالثة وللتقية التي هي مبدأ قرآني ـ وليس مبدأ شيعيا فقط ـ كل هذه الأمور تثبت أن الرجل لم يعد يؤمن بالفكر الشيعي أصلا، وبالتالي ليس له الحق أن يتحدث باسم الشيعة والتشيع، ونتمنى أن يكون شجاعا كما كان بعض من تحولوا من المذاهب الأخرى إلى التشيع شجعانا حيث أعلنوا أنهم أصبحوا شيعة، نتمنى أن يكون شجاعا هو أيضا ويعلن لنا عن مذهبه الجديد.

13 ـ أما حديثه عن رفض الشفاعة والتوسل فهذه "شنشنة نعرفها من أخزم" وهي اسطوانه مشروخة يحاول بها دغدغة عواطف بعض الجهات التي لا ندري ماذا يستفيد منها!!.

14 ـ أما حديثه عن رفض بعض الأحداث التاريخية فهذه مسائل تاريخية تناقش بموضوعية في مظانها ويرجع فيها إلى مصادر التاريخ، ولا يغير من الواقع التاريخي قبوله لها أو عدم قبوله. فإن كانت الحادثة التاريخية حدثت، فليس له الحق أن يطالب بعدم إثارتها أو الحديث عنها لأن الحديث عنها لا يعجب البعض. نعم له الحق ولكل باحث أن يطالب بالتحقيق التاريخي الموضوعي في أي قضية.

ختاما هذه ردود موجزة وعلى عجل من أمري ولكن سيكون لنا رد أكثر تفصيلا على أكاذيب وافتراءات أحمد الكاتب لا حقا إن شاء الله.

كتبه الراجي شفاعة محمد وآل محمد يوم الورود

حسن علي التريكي

في لندن ـ 20 ربيع الثاني 1430 هـ

المصادف 16 أبريل 2009

No comments: