بسم الله الرحمن الرحيم
زينب (ع) المتهجدة
عبادة زينب(ع) :
لقد تحدّث علماء السيرة عن عبادة زينب بنت علي ابن أبي طالب عليهما السلام فقالوا : لقد كانت في عبادتها ثانية أمها الزهراء عليها السلام وكانت تقضي عامة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن .
ويصفها بعضهم بالقول : .. كانت ـ رضي الله عنها ـ كثيرة الخلوة بربها غارقة في سبحات مناجاتها حتى إذا ضمها الليل وغارت النجوم وهدأت الأصوات وسكنت الحركات ونامت العيون وأغلقت أبواب الملوك نصبت أقدامها للعبادة فبدأت سريعة الدمعة كثيرة الخوف كبيرة الرجاء تناجي ربها و تقول : يا من لبس العزة وتردى به ،وتعطف بالمجد وتحلى به ، أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامات التي تمت صدقاً وعدلاً ، أن تصل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و أن تجمع لي خيري الدنيا و الآخرة .
زينب (ع) و صلاة الليل:
لقد كانت زينب صلوات الله عليها وعلى أبويها وأخويها معروفة بمحافظتها على صلاة الليل حيث كانت تعتبر أنها من المخاطَبين بإقامة هذه الصلاة ، فقد روى ابن عباس (ع) :قرأت زينب بنت علي (ع) قوله تعالى :
« يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً* إلى قوله تعالى : .. وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ » فقالت رضي الله تعالى عنها : نحن نشترك مع جدنا (ص) في قوله تعالى : وطائفة من الذين معك * فنحن بفضل الله من هذه الطائفة .
وفي هذا الإطار يروي صاحب [مثير الأحزان ] العلامة الشيخ شريف الجواهري (قدس سره) : قالت فاطمة بنت الحسين (ع) :..وأما عمتي زينب عليها السلام فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة ( أي العاشر من المحرم ) في محرابها تستغيث إلى ربها فما هدأت لنا عين ولا سكنت لنا رنة ، هذا في صلاة واقعة الطف ،وأما بعدها فيروي أنها صلوات الله عليها ما تركت تهجدها حتى ليلة الحادي عشر من محرم وروي عن الإمام زين العابدين(ع) أنه قال : رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس .
وحتى في أثناء مسيرة السبي فيروي بعض المتتبعين عن الإمام زين العابدين (ع) أنه قال : إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام الفرائض و النوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس فسألتها عن سبب ذلك فقالت أصلي من جلوس لشدة الجوع والضعف من ثلاث ليال لأنها كانت تقسّم ما يصيبها من الطعام على الأطفال ....*
وفي رواية أيضا عن الإمام السجاد عليه السلام أنه قال : (إن عمتي زينب مع تلك المصائب و المحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت صلاة الليل )
ولعل هذا يكشف جانباً مما روي بأن الإمام الحسين عليه السلام لما ودّع أخته زينب عليها السلام وداعه الأخير قال لها : يا أختاه لا تنسيني في صلاة الليل .
فالسلام عليها يوم ولدت و يوم توفيت و يوم تبعث حية ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
زينب (ع) المتهجدة
عبادة زينب(ع) :
لقد تحدّث علماء السيرة عن عبادة زينب بنت علي ابن أبي طالب عليهما السلام فقالوا : لقد كانت في عبادتها ثانية أمها الزهراء عليها السلام وكانت تقضي عامة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن .
ويصفها بعضهم بالقول : .. كانت ـ رضي الله عنها ـ كثيرة الخلوة بربها غارقة في سبحات مناجاتها حتى إذا ضمها الليل وغارت النجوم وهدأت الأصوات وسكنت الحركات ونامت العيون وأغلقت أبواب الملوك نصبت أقدامها للعبادة فبدأت سريعة الدمعة كثيرة الخوف كبيرة الرجاء تناجي ربها و تقول : يا من لبس العزة وتردى به ،وتعطف بالمجد وتحلى به ، أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامات التي تمت صدقاً وعدلاً ، أن تصل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و أن تجمع لي خيري الدنيا و الآخرة .
زينب (ع) و صلاة الليل:
لقد كانت زينب صلوات الله عليها وعلى أبويها وأخويها معروفة بمحافظتها على صلاة الليل حيث كانت تعتبر أنها من المخاطَبين بإقامة هذه الصلاة ، فقد روى ابن عباس (ع) :قرأت زينب بنت علي (ع) قوله تعالى :
« يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً* إلى قوله تعالى : .. وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ » فقالت رضي الله تعالى عنها : نحن نشترك مع جدنا (ص) في قوله تعالى : وطائفة من الذين معك * فنحن بفضل الله من هذه الطائفة .
وفي هذا الإطار يروي صاحب [مثير الأحزان ] العلامة الشيخ شريف الجواهري (قدس سره) : قالت فاطمة بنت الحسين (ع) :..وأما عمتي زينب عليها السلام فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة ( أي العاشر من المحرم ) في محرابها تستغيث إلى ربها فما هدأت لنا عين ولا سكنت لنا رنة ، هذا في صلاة واقعة الطف ،وأما بعدها فيروي أنها صلوات الله عليها ما تركت تهجدها حتى ليلة الحادي عشر من محرم وروي عن الإمام زين العابدين(ع) أنه قال : رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس .
وحتى في أثناء مسيرة السبي فيروي بعض المتتبعين عن الإمام زين العابدين (ع) أنه قال : إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها من قيام الفرائض و النوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس فسألتها عن سبب ذلك فقالت أصلي من جلوس لشدة الجوع والضعف من ثلاث ليال لأنها كانت تقسّم ما يصيبها من الطعام على الأطفال ....*
وفي رواية أيضا عن الإمام السجاد عليه السلام أنه قال : (إن عمتي زينب مع تلك المصائب و المحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت صلاة الليل )
ولعل هذا يكشف جانباً مما روي بأن الإمام الحسين عليه السلام لما ودّع أخته زينب عليها السلام وداعه الأخير قال لها : يا أختاه لا تنسيني في صلاة الليل .
فالسلام عليها يوم ولدت و يوم توفيت و يوم تبعث حية ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
No comments:
Post a Comment